Sole Music

Friday, March 21, 2008

وجيه عزيز .... عبقرية الغناء فى الزمن الصعب (2



عمرك ركبت ال "توب سبن" اللى فى دريم بارك؟؟ اللى جرب يركبها أكيد مش ممكن ينسى الاحساس ده، عارف لما بتتطلع بيك فووووق فوووق اوى وبعدين تقف تستنى شوية كده .. الناس كلها واقفه متشعلقة فى الهوا بتبص على الدنيا كلها من فوق وخايفيين مش عارفين ايه اللى هايحصل..


وعارف بقى لما فجأة وبدون اى توقع تبتدى تنزل بسرعة شديدة جداً والناس كلها بتصرخ من المفاجأة .. عارف بقى الاحساس الفظيع اللى بيتولًد جوه الواحد فى اللحظة دى بالذات.. احساس انك سبت روحك فوق ونزلت من غيرها .... احساس كده انك طاير وان روحك ..... ايوة مرفرفة ... هوا ده فعلا التعبير المظبوط.

هوا دا بقى بالظبط الاحساس اللى فعلا بيتملكنى لما باسمع أغانى وجيه عزيز... احساس انى طايرة مع الكلام والألحان اللى بتنقلك لجو الأغنية سواء فرح او حزن قبل ما تسمع اى كلمة واحساس الشجن الحقيقى اللى يخطف الروح ويعيشك فى دنيا تانية بعيدة عن العالم اللى انت فيه.


عشان تسمع وجيه عزيز لازم تكون لوحدك فى مكان هادئ عشان تعرف تستمتع فى هدوء لكل كلمة وتستطعم جمال اللحن وعشان كمان بعد شوية كده هاتنسجم ومش هاتقدر تمسك نفسك وهتلاقى نفسك بتغنى معاه، فيفضل الوحدة عشان الازعاج اللى هاتسبب فيه للناس اللى حواليك بصوتك...

اما للمود بقى فمش مهم... يعنى لو دماغك مشغولة وعندك مشاكل أو بتفكر فى حاجة مضايقاك يبقى ده أنسب وقت تسمع فيه وجيه عزيز لأنك بعد ما تسمعه هتلاقى نفسك هادى ورايق على الآخر... ولو انت اصلا رايق من الأول يبقى خير وبركة ادخل عليه وانت مطمن انك هاتعيش فى حالة ملائكية من النشوة ويبقى زيادة الخير خيرين

هوووا هوا الفرح غالى ... شاااايف ليه القمر عالى ... وااالا قلبى دا شكله حزين
شكله حزين
راااجع راجع لكن غايب ... سااايب روحك كده سايب.. وااالا ماليان لقا وحنين
فاتت سنين



يعنى مثلا لو انت بتعيش قصة حب بس خايف.. حاسس انك مش اد الحب ده أو مستكتر حبيبك عليك او على نفسك احساس الحب اللى انت فيه

قوووولى الدمع ليه عاصى ... عااااشق والقلب مش ناسى... لاااااما آن الآوان حبيت
أنا حبيت

خايف من تصريحك بحبك وخايف من اللى جاى


ياااالى حلو الكلام فى عينيك... سااااكت ساكت مقولتش ليه... خاااايف نندم نقول يا ريت
نقول يا ريت


حاسس بالونس والألفه مع اللى بتحبه بس مش قادر تقوله


مااااشى وانتى الونس والزاد... دااايب والعشق ماله معاد ... شااايف فى عنيكى حبة ضى
ماله زى
يا ياااالى حلو الكلام فى عينيك... سااااكت وساكت مقولتش ليه...
خاااايف نرجع نقول يا ريت
نقول يا ريت


ونفسك انك تعترف له بحبك وتعيش معاه اجمل ايام حياتك


مااااشى والدنيا شوق وحرير... هاااانت والا اللى باقى كتير... ياااالا نفرح سوا يومين
سوا يووومين

يبقى ضرورى تسمع أغنية "حاجات ومحتاجات" من شريط "ناقص حته" . الأغنية دويتو رائع بين وجيه عزيز والجميلة جيهان مغاورى – الحقيقة معنديش اى فكرة عن تاريخها الغنائى لكن حبيتها اوى من صوتها واحساسها- وهتلاقى قد ايه الأغنية قدرت تعبر ببراعة عن الفكرة دى واللحن المبهج الايقاعى الراقص – الجيتار مع الطبلة عاملين شغل جبار - اللى قدر انه يوصف احساس الشوق واللهفة والتردد وفرحة المصارحة بين الحبيبين.

www.wagihaziz.com

وبعد كده يجى ينزل بينا شوية لأرض الواقع و يتكلم عن حقيقة حياتنا اللى معظمنا بيعيشها كده زى ما تيجى.. من غير هدف ولا حلم ولا طموح...


قلت ابص فى المرايا يمكن اكون احلويت.. فضلت داير ابص مخلتش ولا مرايا فى البيت
فى الحمام.. فى الأوده.. فى دولاب.. أو متعلقة على الحيط
شوفت.... سكت شوية ... وبعدين اتخضيت
...

وبعدين فجأة فى يوم من الأيام بنصحى ونتصدم بحقيقة عمرنا اللى ضاع بدون فايدة بس طبعا بعد ما يكون فات الأوان

معقول انا قضيت العمر ده كله زى ما رحت زى ما جيت
معقول انا عمرى ما فكرت .. ولا اتغيرت .. ولا حبيت


ولمانكتشف الحقيقة المرة دى نرجع نندم ونلوم نفسنا على عمرنا اللى ضاع فجأة من غير ما نحقق اى حاجة ليها قيمة عذابها فى فكرة اننا مش ممكن نقدر نعوضها وعشان كده بيتمنى لو انه مكناش اكتشف الحقيقة المؤلمه دى وفضل عايش كده زى ما هوا من غيرما يقاسى عذاب الندم

وازاى ساكت على روحى دا كله؟؟ وليه استنيت؟؟
يا ريتنى ما كان عندى مرايا.. ويا ريتنى ما بصيت



الكلام الرائع ده هو مضمون أغنية " المرايا" اللى بيغنيها كلها على نغمات العود صولو واللى قدر بيها انه ينقل احساس الشجن وخصوصا لما بيعلا الايقاع وطبقة الصوت فى الجزء التانى من الأغنيه.. واللى بيه بيعبر عن احساس الصدمة والفزع.


تابع

وجيه عزيز .... عبقرية الغناء فى الزمن الصعب (1



وسط كل هذا العبث والصخب الغنائى الذى نعيشه من خبط ورزع وتنطيط وكلام مستهلك وألحان كلها شبه بعض وكليبات ليس لها هدف غير الربح وتضييع وقت الناس ... يطل علينا وجه محترم صاحب كلمة ورسالة وهدف.. صاحب لحن شجى ورقيق وصوت عميق... وجه جرئ ومغامر وحقيقى ينضح من قلب الناس ... هو العزيز وجيه عزيز كما اعتاد الجميع ان يناديه.

هوا جرىء ومغامر لأنه بيغنى كلام مش شبه اى حد ... عارف انه لما يكتب عن الناس ومن جوا الناس هيوصل للناس.. ولما يترجم واقع ظروفهم ومشاكلهم وحياتهم اليومية الملموسة فى أغانيه حيسوا بيه ويرتبطوا بيها... باختصار هوا بيقدم روح سيد درويش العصر. طبعا مش هوا صاحب الكلام .. هو بيغنى لشعرا ومؤلفين تانين لكن المغامرة فى انه يختار تقديم النوع ده من الأغانى فى وسط ساحة مفيهاش غير كلام الحب وقصص الهجر والفراق والشوق والكلام المستهلك المكرر اللى احنا عارفينه...

واللى مايعرفش وجيه عزيز فهو أصوله بترجع إلى عائلة متوسطة من شمال صعيد مصر، يحب غالبية أعضائها الفن بمختلف أشكاله كالرسم والنحت والتصوير. وعن اسباب اهتمامه بالموسيقي، يقول وجيه إنه مختارش أنه يكون ملحن ولا مغني ولا أنه يحب الموسيقى، وربما تكون الموسيقى هي اللي اختارته.
قالوا عنه ان الحانه بتتكئ دائما على الكلمة، وهو ذو مزاج خاص فيما يتعلق بما يغنيه من أشعار، مفضلا أولئك الذين أسسوا قواميسهم وتيماتهم على حياة وثقافة الشعب المصري بمختلف فئاته. ويذكر وجيه بالاسم أن الأفضل عنده من الشعراء المصريين في كل العصور هو صلاح جاهين، ومن المعاصرين يفضل علي سلامة.

بداية ظهور وجيه عزيز الحقيقية كانت سنة 1990 عندما كون فرقته الموسيقية " أوتار مصرية " ..و كانت أولى حفلات هذا الفريق على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية و بعدها أنضم ... إلى هذا الفريق الشاعر محمد الناصر و عازف البيانو و الموزع هشام نزيه ... و بعدها توالت حفلات هذا الفريق على مسارح دار الأوبرا المختلفة و بيت الهراوي و القلعة ...و لمدة سبع سنوات متتالية حتى تم حل هذا الفريق بسبب عجزهم عن أيجاد أرضية جديدة لموسيقاهم..




المهم ..سنة 93 ..تعرف وجيه عزيز على الفنان محمد منير و قدما سوياً أربع أغنيات في ألبوم " الطول و اللون و الحرية " ..و هي : تعلالي - عصفور – صغير السن - هييه... و أستمر هذا التعاون في أغينات أخرى مثل : حاضر ..من أول لمسة ..قلبك الشاطر ..ممكن




أما بالنسبة لألبومات وجيه الشخصية فقد قام بأصدار أولى ألبوماته عام 97 بعنوان " بالليل " من لوزارة الثقافة ..و ضم مجموعة من الأغنيات المتميزة مثل : أنتاج صندوق التنمية الثقافية التابع ساكتة ليه ..شوية.. هموم فنان فقير ..و غيرها .. .. كما قام عام 2004 بإصدار مجموعته الثانية بعنوان " زعلان شوية " بعد أن واجه عدة مشكلات مع الرقابة بسبب جراءة الكلمات و وجود مضامين سياسية بها... ومؤخرا فى 2008 صدر آخر البوماته " ناقص حتة" اللى بيضم مجموعة من أروع الأغانى اللى بتتناول كتير من واقع حياتنا المعاصرمعظم أغاني الألبومات من كلمات شعراء كبار مثل : صلاح جاهين فؤاد حداد ..مجدي نجيب .. ..أيضاً تعاون مع شعراء شبان مثل : محمد ناصر و على سلامة ..



أما عن أعماله في السينما فقد قام بتلحين أغاني فيلم " هيستيريا " ..غناء أحمد زكي ..أخراج عادل أديب ، أغاني فيلم " المدينة " ...إخراج يسري نصر الله ، أغاني فيلم " عمر 2000 " ...غناء : حنان ماضي ...إخراج : أحمد عاطف .. ..كما قام مؤخراً بتلحين أوبريت غنائي بعنوان " الفن ساس " لكورال جمعية أبناء الصعيد من كلمات فؤاد حداد و عرض في مصر و في أكثر من دولة عربية


تابع

Sunday, March 9, 2008

كلمات أعجبتنى


" لا أفهم أى معنى للموت، لكن ما دام محتماً فلنفعل شيئا يبرر حياتنا، فلنترك بصمة على هذه الأرض قبل ان نغادرها"


" يمكن أن تحكم الناس بالقمع والخوف لكن الخائفين لا يمكن أن ينتصروا فى حرب فى ساحة القتال، يجب أن يكونوا أحراراً. يجب أن يقهروا خوفهم بارادتهم لا بأوامر قاداتهم. تعلمت أن الشجاعة ليست غريزة بل هى بالضبط قهر الخوف القابع فى كل نفس"


" لم أتعلم ابداً من صغرى أن اسيطر على غضبى لكنى أحاول أن اقهره , تعلمت ان غضبت ان اندم وان اتوب"


" ان لم يسامح الانسان نفسه فكيف يطلب من الناس ان تسامحه"


" لو كان الالم والشقاء وطعنات الخيانة والظلم ثمنا للنجاة لنجوت ولنجا معى كل الناس"


بهاء طاهر "واحة الغروب"


" جميعنا نسير دائما فى صحراء محرقة فلا نفطن الى مشقة الطريق الا يوم تصادفنا واحة خضراء فنجلس فى الظل ساعة وقد تبدت لنا قسوة الحياة علينا ونتساءل كيف احتملنا كل ذلك الى الآن؟ ثم لا يلبث ان يدعونا واجب المسير فننتزع أنفسنا انتزاعا لنقذف يها فى ذلك الجحيم من جديد"


توفيق الحكيم


" يا حبى الآتى .. يا كل حياتى .. فاجأنى طيفك بالأمس.. ففرحت وزهوت ببعض الكلمات .. لكنى رغم الحزن عفوت.

ويا أملاً يسكن أنسجتى.. وهوى يتخلل أوردتى.. أشتااااااقك جدا فلما لا تأتى... قبل أن يأسرنى الموت"


زينب الكردى " زهرة الجنوب"


"رغم أن ملابسنا بيضاء فاننا فى وسط الدم الأحمر نعمل... ولكن ليس المرضى وحدهم هم الذين ينزفون .. اننا ايضا ننزف، واذا كنا نعمل خارج الوطن فكأنما ما اغتربنا للعلاج ولكن لصناعة الحب"


" فى قلوبنا جراح لا تندمل، نضمد جراح الآخرين لكن جرحنا لا ينبغى أن يراه أحد..

هكذا علمونا...

إن علينا فقط أن نمنح البسمة الحانية والحنان الباسم واللمسة الرحيمة..

ان دمائنا التى تنبض فى عروقنا ينبغى ان تكون كدماء الملائكة .. بيضاء فيها السلام والشفاء لكن جرحنا لا ينبغى أن يراه أحد.."


عصام الجمل "دماء الملائكة"


"ان اعجوبة الخلق لا تحدث مرتين, لأن القلب الذى أذيب فيه بأكمله لا يمكن أن يوضع فى خلق سواه.. ما دمت لا أملك غير قلب واحد "


" أمن الضرورى أن تعرف الصفحات ما فى صدرها من الكلمات ، انما على البشر أن يقرأوا وأن يفهموا وأن يفسروا .. كل على قدر فطنته وتفكيره وادراكه"


" لست أخافك لأنى أحبك، وأحبك لأنى عرفتك وعرفت نفسى بعض المعرفة"


توفيق الحكيم "بجماليون"


" أنا انانى حين اريد ان احقق خيرا لأسرتى ، وانانى حين اسدى النفع لصديقى، وأنانى حين أغزو بلادا أخرى فى جيش وطنى، أنانى فى كل هذا لأنه مضاف الى شخصى وتعود علىّ منه منفعة مباشرة أو غير مباشرة، فالصداقة والقرابة والوطنية كل منها صورة من صور الأنانية.

ان الأنانية عندى تقابلها الانسانية، فاذا أردت ألا تكون انانيا فأحب كل انسان، وكل وطن، ولكن هل تستطيع؟ "


" كأن قلوب الناس على هذه الأرض فى معظم الأحيان كواكب ضلت أفلاكها، يسبح كل حيث يجب أن يسبح الآخر، ولو اهتدى كل الى مداره ما شهد الظلام أنات المحبين"


" ان الأمانى فى قلبى أحلى مذاقا من وقوعها، وتوقع الكوارث أشد مرارة فى نفسى من نزولها، أنا من طراز من الناس أعيش أسير أحلامى فلا تعاتبنى"


"نحن هكذا دائما نرى الدنيا من خلال فكرة ونرسمها فى مدى العمر بألف لون وألف ريشة"


محمد عبد الحليم عبد الله "بعد الغروب"


" من الممكن أن أحب خمسة رجال فى ذات الوقت.. أحب فى الأول صدقه، وفى الثانى احساسه، وفى الثالث عقله، ولكن فى النهاية لا استطيع أن أمارس هذا الحب الا مع شخص واحد فقط.. وهذا الواحد لا بد ان يكون جامعا فى شخصه بين قوة العقل ورقة الاحساس... حتى يستطيع أن يشغل فراغات قلبى وعقلى معاً "


عائشة أبو النور "مسافر فى دمى"


أحتاج اليك

فى لحظة تبخرت أحلامى وأشعر كما لو كنت أهوى فى بئر سحيق
لم أكن لاؤمن فى حدوث ذلك بنسبة كبيرة
كنت دائما متأرجحة بين الرجاء واليأس
ولكنى كنت أعيش الحلم
والآن أسأل نفسى لماذا؟
اليس من حقى أن أحلم؟؟
اليس من حقى أن يتحقق حلمى؟؟
والآن ماذا علىّ أن أفعل؟
اتنازل عنك بكل بساطة .. وأتنازل عن أحلامى معك وذكرياتى التى أراه ماثلة أمامى لحظة بلحظة !!
عقلى يلح علىّ بأنك قد ضعت الآن منى وضاع منى الحلم
ولكن لماذا يأبى قلبى الا أن يظل يحلم ... و معك أنت...
ما زال بداخلى شئ ما يرفض التصديق.. ويأبى الا أن يفكر فيك ويتخيلك كما كان يفعل...
هل هى مجرد توابع لن تلبث مع الوقت أن تنتهى؟
أم هى هواجس قد تنذر عن حدوث ما آمله وأحلم به؟؟
واذا انتهت ماذا علىّ أن أصنع؟
أنا لا أستطيع أن أعيش بدون الحلم..
الآن فقط اكتشفت أن كل الفترة الماضية بكل تفاصيلها التى عشتها فقط استطعت تجاوزها لأننى كنت أحلم معك
واكتشفت انى لا أستطيع أن أعيش بدون حلم..
الأمل فى شئ والرغبة فى تحقيقه هو الزاد الذى يدفعنى للحياة ويحيينى فى بداية كل يوم ويمنحنى الرغبة فى العمل ومواصلة الطريق.. وبدونه لا أتخيل لحياتى معنى ولا اتخيل لحياتى هدف
والآن أنا أحتاج اليك...
فى الماضى كنت كثيرأ ما أسأل نفسى هل ما أفكر فيه أريده حقاً ؟؟
وهل حقيقة ما اتخيله هو فعلاً ما أشعر به وأريده؟
مرت بى أوقات كثيرة كنت أشعر أن بداخلى لا يوجد أدنى شعور تجاهك
وأن كل ما أحلم به هو دأب الحلم الذى طالما راودنى وتعودت عليه
وأن انجذابى نحوك نابع من تعودى عليك وعلى رؤياك
ثم عندما تغيب عنى لا أبرح الا أن أفكر فيك
والآن بعد أن ضاع منى الحلم أشعر وكأن خنجراً قد طعننى فى قلبى وأشعر أنى أحتاجك...
أحتاج أن اتحدث معك فى أشياء كثيرة...
أحتاج أن أسمع منك أكثر...
أحتاج أن أعرف عنك كل شىء...
أحتاج ان أحدثك بما يدور فى قلبى وعقلى..
وأحتاج ان أعرف كيف تنظر الىّ.. وكيف ترانى ..
هل فكرت فىّ يوماً ؟؟
كنت وأعترف انى ما زلت أشعر أن بداخلك شىء ما تجاهى...
احساس لا أدرى سببه ولا كنهه ولا كيف وصلنى..
اذن لماذا؟
والآن ماذا تطلب منى ؟؟؟
أن أنساك...
الا أحلم معك ثانية...
كم هو مطلب صعب وقاس ..
وحتى الآن لا أدرى ما اذا كنت قادرة عليه أم لا...

Saturday, March 8, 2008

اختناق



تفتح عينيها ببطء... تديرهما فى السكون الراقد حولها، تغمضهما ثانية ثم تعود لتفتحهما .. كم الوقت الآن ؟

شعاع ضئيل من الضوء يجاهد ليخترق نافذتها ليعلن قدوم الصباح .. ترقد قليلا بلا حركة، تغوص بعينيها فى أعماق الأحداث التى ستمر بها اليوم وكل يوم ثم تعود لتتركها تسبح خلف جدران غرفتها.. لماذا تشعر أن الحياة جميعها بكل عنائها وشخوصها تجثم فوق صدرها ؟؟


لا بد أن تنهض الآن ، اليوم عليها أن تقوم بعدة أعمال، سوف تنتهى من العمل سريعا ثم تمر على صديقتها.. هى طلبت منها ان تعينها فى شراء مستلزمات خاصة بزفافها ثم هى وعدتها بذلك. تبتسم ابتسامة باهتة لا تلبث أن تتوارى خلف أفكارها.. تزاحم بعضها بعضاً وتتراكم فوق ذاكرتها ثم تعود فتهدأ رويدا رويدا حتى تنتهى الى الفراغ القائم أمامها. تتسلل الى حواسها رائحة القهوة ، لطالما أحبت مذاقها ولكن هى مندهشة ،منذ فترة تشعر بطعمها مرا !!! ن


تجاهد لتنهض من السرير ... تجرجر قدميها الحافيتين ببطء كأنما تحاول أن تتوغل فى الزمن أمامها بصعوبة. تدلف الى الحمام.. يديها فى الماء البارد.. تنظر فى المرآه.. شعرها الملقى خلف ظهرها بلا عناية من أثر النوم..

"أحبك دائما وأنت على طبيعتك "

دائما ما كان يقول لها ذلك ، كان ذلك قبل أن يسجن ذلك الوجه خلف قضبان الجدية والتصنع والاغراق فى العمل،

كان كل شيئ جميلا .. لا يمكن أن يكون أجمل من ذلك وهى لا يمكن أن تكون أسعد من هذا أو هكذا تخيلت...


فى أى وقت لا يستطيع الانسان ان يشعر بأكثر من تلك اللحظة التى يعيشها


هو أحبها وهى أحبته ولكن ربما كان حبها أكثر قليلاً. نظراتها الذابلة توشك أن تقع على الخاتم فوق الرف.. متى خلعته ؟ ربما أمس أو منذ يومين أو أسبوع.. لا تتذكر.. كانت هدية منه لطالما اعتاد أن يهديها بمناسبة وبدون مناسبة.. ولكن لماذا فقد الخاتم بريقه ولمعانه ؟؟


تلقيه فى مكانه وتعود الى حجرتها، لم يعد أمامها وقت كاف... خطواتها بطيئة وأنفاسها ضيقة وصوت كهدير الأمواج يدوى داخل عقلها.. تتجه الى النافذة لتزيح ستائرها.. تغمض عينيها أمام أشعة الشمس التى أقتحمت غرفتها وغمرتها بالضوء، ولكن يبقى ذلك الركن دائما بجوار الحائط لا تصل اليه أشعة الشمس.. تمد يدها لاشعوريا لتمسح دمعة انحدرت على خدها وتعلقت به تحاول مقاومة السقوط كشخص يتعلق بحافة جبل بقوة كآخر أمل له فى البقاء.


عليها أن تسرع.. عقارب الساعة بطيئة تلهث كشخص أعياه الجرى يحاول أن يلحق بالسباق.. تحاول أن تسرع .. قدماها بعيدتان عنها وحمل ثقيل فوق صدرها....... ا


تعود لتلقى بنفسها فوق السرير