Sole Music

Wednesday, June 11, 2008

صغيرة على الحزن

المقال فى جريدة المصرى اليوم بقلم الكاتبة المتميزة سحر الجعارة

هوا صحيح قديم شوية بتاريخ 25/4/2008 بس ماكنتش قريته قبل كده لغايت ما وقع فى ايدى صدفه العدد القديم

المقال نداء موجه لاسراء عبد الفتاح فتاة "الفيس بوك" زى ما اسموها , ولأنى اتأثرت بالى حصل للبنت دى جدا وحسيت ان اللى حصلها ده مكانش موجه ناحيتها هيا بس ولكن كان كأنه طعنه مسمومة فى صميم حرية وكرامة وكبرياء اى مواطن بيقول كلمة حق ولأن كونها بنت دا عمق عندى اكتر الاحساس بالقهر والاهانة والظلم وخصوصا لما يصاحبه احساس بالعجز ويدوب فى وسط جموع السلبية والانكسار والخضوع اى احساس للمقاومة ، كل ده خلانى اتاثر بشدة بالمقال اللى برغم انه مختصر جدا لكنه قوى جدا وجرىء جدا وعجبنى جدا وشدنى كتير انى اعلق عليه وخصوصا فى بعض اجزاء زى

" نحن نشتري «الوعي» بـ«الألم»! التجارب المؤلمة تعبر بنا مرحلة «المراهقة السياسية»، تصنعنا، فالضربة التي لا تقتلنا تقوينا

قد ايه الجملة دى حقيقية وبتنطبق على حاجات كتير فى حياتنا مش فى الحياة السياسية بس وازاى ان فعلا التجارب اللى بنعدى بيها وان كانت فى بعض الأوقات صعبة وقاسية ولكن يبدو ان هيا اللى بتصنعنا وبيكون الألم فعلا هوا التمن اللى بيشكل وعينا وادراكنا

فهل يقايض الشعب «الحرية» برغيف «الخبز»؟!

هل فعلا ممكن يجى يوم نكون مضطرين نتنازل عن حريتنا وكرامتنا مقابل اللقمة؟ وان كان حقنا فى ايجاد العيش والحصول عليه هو جزء لا يتجزأ من حريتنا وكرامتنا بل هوا ابسط انواع حقوقنا الانسانية فما أهونها هذه الحياة اللى نحاول اننا نسد رمقها برغيف عيش مغموس باحساسنا بالقهر والذل والهوان وما أرخصها الحياة اللى يكون مجرد رغيف عيش محتاجينه عشان يقيم أودها تمنه غالى اوى زى حريتنا وكرامتنا

قد ايه حسيت ان ندائها لاسراء

" لا تخذلي المجتمع ، لا تندمى ، لا تجلدى نفسك ، لا تجعلى الانكسار خيارك الوحيد ،لا تنحنى ""أغلقي ضلوعك علي أحلامك الخضراء، كوني «نفسك» بكل ما فيها من براءة"

حسيت انه نداء لينا كلنا لشباب فعلا مكن يكون رافض الهزيمة ، لشباب فعلا قرر ألا يكون سلبيا، ويعبر عن حقه في الرفض