Sole Music

Sunday, April 10, 2011

لا شىء يهم

كتبت بتاريخ 23/12/2010

---------------------------------


هل كانت ستراودنى تلك الفكرة ... هل كان يمكن أن تلح تلك الخاطرة على رأسى؟ أن تصبح مشاعرى محل حيرة وشك وتساؤل...

كانت بالنسبة لى يقيناً راسخاً لا مجال فيها للعبث أو النقاش...

الآن تؤلمنى الأسئلة ... ترشق فى قلبى خنجراً ... تحملنى بعيداً عن كل ما حولى...

برحيلك أشعر أنى فقدت القدرة على الاحتفاظ بالأشياء..

ينفلت منى كل شىء بسهولة ... يتساقط من بين أصابعى فلا أحفل ... لا أنظر للوراء..

هل أصبحت أضعف من أن احتفظ بها؟ أم هى أهمية الأشياء التى تختفى فلم يعد الاحتفاء بها مطلباً...

لم أعد أشعر بشىء..

هل هو فقدان الاحساس بالألم؟ أم انه زاد الى الحد الذى يفوق الاحتمال فيصبح رد الفعل هو التجاهل والانكار...

تتوالى الأسئلة على رأسى..

كم من الوقت يقوى فيه المرء على الانتظار؟

ما هى أقصى قدرته على الاحتمال؟

والى أى حد قد تستمر قدرته على العطاء؟

هل حقاً أحببتك؟

أم كان كل ذلك وهماً تخيلته؟

ربما .. وربما..

لم اعد أعلم.. فقط أدرك الآن شيئا واحداً...

انه فى غيابك أصبح يتساوى الحضور والفقد...

تتلاشى الرغبة وتنعدم جاذبية الأشياء...

وانه ... لا شىء يهم

*****************************

*من بعدك لا شىء يهم

ضوء القمر، هدوء الليل أو لون الخد

من بعدك لا شىء يهم

ارتجاف القلب، اللمعة فى العينين أو لمسة اليد

من بعدك لا شىء يهم

طعم القهوة، سحر التبغ أو نشوة الموجة فى الجزر وفى المد

* من ألبوم مواسم البنفسج - ريم بنا 2007

http://www.reverbnation.com/play_now/song_1955322


Tuesday, April 5, 2011

افتقاد

اكتب اليك واليك فقط..

هل تأخذ الأحزان شكلا مختلفا عندما تتركز حولك

ربما تأخذ لون القرنفل وطعم التوت .. داكن مر..

تعودت أن اتذكرك وأنا مسافرة..

لا أعلم لماذا تجتذب ذكراك هدهدة القطارات وصورة بيوت وأشجار متعاقبة أٌطل عليها من خلف زجاج اسند رأسى اليه وأتوه فيما ورائه

ربما لأنها لحظات من السكون الى النفس فلا شىء يعكر أوقات السفر ..

ربما لأنه الحنين.. الحنين الى شىء نبتعد عنه أو نقترب منه لا أدرى

فى السفر دائما هناك شىء يغيب... شخوص وشوارع وأماكن تعلم أنك لن تعود اليها..

اتذكر ملامحك على رصيف القطار.. بعدما تركتك شعرت انى لم أرك جيدا.. لم أرك بما فيه الكفاية..

هل عبرت تلك الأوقات بمثل هذه السرعة..

انت لم ترى دموعى التى أغرقتنى.. رآها اناس آخرون وابتسموا فى وجهى.. ربما شعروا فيها بالود.. بالشفقة أو بالحنان.. ربما قدروا فيها افتقادا أو فراقا لشخص ما.. ربما تخيلوا ابتساماتهم يدا حانية تربت على وجنتى ..

هل تجدى دموعى ! تلك التى أصبحت ونيستى.. صحبتى وملاذى.. تسكننى اينما رحلت.. مخلفةً وراءها قلباً كسيراً وأملاً ضائعاً وجُرحاً ينزف..

بالأمس اشتريت لنفسى وردة حلمت ان تهديها الىً..

قرأت كتاباً حلمت ان اناقشه معك..

وأوقدت شمعة كنت قد اشتريتها من اجلك...

تفقد الأشياء الكثير من المعانى فى غيابك وتكتسب المعانى أشياء مختلفة حين تتحدث عنك

كنت أتصور أن من يعانى فقداً يتمسك بكل ما تبقى لديه.. ولكن الأشياء تنفلت من بين أصابعى فلا أعلم كيف ولماذا ..

تعتصرنى المسافات وتمزقنى.. تخبرنى ان ثمة قلب على الطرف الآخر من الحب لا تصل اليه يداى.. يجمعنا زمن وذكرى ورغبة وتفرقنا مسافة..

قاسية متحجرة هى الحياة ..لا تمنحك كل ما ترغب ان تملكه ولكنها فى نفس الوقت لا تسلبه كله.. بل تترك لك بعضاً منه لتصر أن تذكرك من وقت لآخر بفداحة ما فقدته ..