Sole Music

Friday, November 13, 2009

مشاعر انوثة




على انساب الموسيقى الناعمة الهادئة واضواء المصابيح الخارجية الهاربة من طيات نافذتها ... تستسلم

تغمض عينيها وتترك لمشاعرها العنان...

يتمايل جسدها فى رقة ..

تتلمس اقدامها فى صمت أعتاب عمر جديد..

تذوب فى ابتسامتها كل افكارها واحلامها المرهقة..

فغداً ستتزوج



كان كل ما تتمناه هو ان تسير فى شارع خال فى يوم دافىء مشرّب بالغيوم..

ان تسكن يدها فى كفه وهى تتناول معه الآيس كريم..

فى يوم ممطر مزدحم قال لها احتاجك..

افردت له فى قلبها عشاً أخضر..

تركته يتوسدها ويستكين

دائما ما تتعلق بالأشياء الصغيرة..

تشعر معها بالحميمية والدفء..

زهرة تقع فوق صفحات كتابها..

موسيقى هادئة فى خلفية فيلم حزين...

كوب من الشاى بالنعناع الساخن فى يوم ممطر...

عندما اهداها زهرة وتذكر موسيقاها المفضلة وفرك كفيها المتجمدتين من البرد.. أحبته

Wednesday, November 4, 2009

ْعنْكَ انت اتحدث ... بدايةُ رحلتى منكَ .. نهايتى ربما اليك




فى أثناءِ بحثى عنكَ تُهتُ عن نفْسى
الآن يزدادُ شغفى بلقاءِك ... فلربما أجدُ فيكَ بعضاً مما فقدته

http://new.mawaly.com/music/Rim+Banna/track/39042

Monday, October 19, 2009

فى الحلم علمنى



النهاردة الصبح صحيت وانت على بالى... كنت فاكرة انى نسيتك.. أو بالتحديد نسيت الحالة اللى بحسها وأنا معاك.. مستغربة أكتر انى الاقى نفسى مشتاقلها ورجعت تنبض جوايا بنفس القوة والتأثير.. حاجة جوايا بتسترد الذاكرة وبتصحى وبتعيش على اسمك وصورتك.. حاجة بتصرخ فيا نفسى اشوفك اكلمك واحكيلك.. جوايا كلام كتير مخنوق وعايزاه يطلع

(كان نفسى اناديلك احكيلك .. اسمع منك ابكيلك)

عايزة اشكرك انك علمتنى كتير.. علمتنى انى معديش حاجة بتحصل من غير ما افكر فيها واحدد موقفى تجاهها..

علمتنى ان فيه اولويات ومبادئ احيانا بنتصور انها راسخة جوانا لكن بتيجى اللحظة اللى بنحتاج نثبت فيها التزامنا .. نخليها قدام عينينا ونفتش عليها جوانا عشان نصدق اننا صح..

علمتنى حب المغامرة والاكتشاف .. زمان كنت فاكرة انى مش بخاف.. بس بعد ما عرفتك عرفت ان الشجاعة ارادة وحكمة مش مجرد تهور أو محاولة لاثبات الذات..

عايزة اقولك ان يمكن فيّا حاجات كتير مش عاجباك لكن نفسى تقبلنى زى مانا .. لأنك زى ما علمتنى حاجات غيرت فى شخصيتى علمتنى انى احاول اكون نفسى.. صحيح هابقى سعيدة ومبسوطة انى اقرب منك واحس انك راضى عنى لكن هاكون أسعد لو قررت انك تبعد وانت بتحترمنى.. وانت شايفنى كيان واحد مش هايحس بالراحة والسكينة الا لما يكون شبه نفسه مش شبه حد تانى..

(لو كان لزاماً علينا الرحيل كارهك ياوداع ولا بديل)

عايزة اقولك انى عارفه انك خايف منى.. خايف من أحلامى ومش مرتاح لنظرة الحزن اللى فى عينيا.. عايزة أقولك ان الحلم مش عيب ونظرة الحزن فى عينيا مش كآبة.. دى وحدة..

لأنى كنت لوحدى اتعودت انى افكر طول الوقت.. اتعلمت انى اعتمد على نفسى.. اتعلمت اخطط لبكرة واحسبها كتير.. لكن اللى عايزاك تعرفه ان مش كل أحلامى قاسية .. ان فى عز اعتزازى باستقلاليتى باحلم بلحظة ضعف بين ايديك.. لحظة اتخلى فيها عن كل أوجاع الدنيا وكل طموحات البشر .. لحظة ما يوصلنى منك احساس الثقة وتقرر انك تكون جنبى..

(يا لون ربيع وردى الحزن مش قصدى أنا فرحى شوف قدى طارح نهار)

النهاردة بالذات عايزة اقولك انى محتاجاك.. محتاجة احط راسى على كتفك واغمض عينى وانام.. محتاجة اقعد اتكلم معاك كتير كتير لغاية ما نفسى يتقطع.. محتاجة اننا نختلف وتزعل منى عشان فى الآخر بس اقولك حاضر من غير مناقشة ولا حوار.. محتاجة انك تحكيلى عن نفسك وتطلع كل اللى جواك وانا سامعاك وحاضنة كفك بين ايديا.. محتاجاك تساعدنى اضحك كل ما عينيا تدمع ومن بين دموعى ابصلك واحس بالأمان.. بالانتماء للأرض اللى بتجمعنا سوا وارتاح..

(فى الحلم علمنى تبقى قريب منى قلبك يطمنى قربك نهار)


http://new.mawaly.com/music/Mohamed+Mouner/track/317

Sunday, September 20, 2009

لماذا



لم اتصور للحظة بل لم يخطر على بالى قط فى اشطح لحظات احلامى ان يحمل قلبى مشاعراً لك انت بالذات... انت يا من لم اتوقع رؤيته ولم اراك فى احلامى ولم اعرفك من قبل... انت يا آخر انسان على وجه الأرض يمكن ان افكر فيك او اتصور ان احمل لك قطرة من عشق.. كثير من لحظات جنونى تجتاحنى وارى فيها تطاولا وتجاوزا ينحرف عن مسار الواقع والحقائق والطموحات ولكن هذه المرة فاقت كل التوقعات.. لماذا انت وكيف انت ؟... بالرغم من اختلافك التام الا اننى اعجز عن ان امحوك من ذاكرتى ... ان اتوقف عن البحث بداخلها عن صورة ربما حملتها لك.. عن كلمة ربما نطقتها باسمى... عن ابتسامة ربما لمحتها تتناغم فوق شفتيك... اهتز لك قلبى من قبل ان اعرفك .. تلك اللحظة عندما رأيتك فجأة وكأنما ساقك القدر لى دونما اتفاق.. عند تلك اللحظة التى قد تكتشف فيها تواصلا قد تم من قبل اللقاء ... فى اقصى ارجاء الأرض ربما فى نقطة شاهدة فاصلة يصعب على فى اقصى طموحاتى ان اتوقع ان التقيك فيها.. على كل تلك المسافات والأبعاد والارتفعات... فى موقع ربما لم تكن لـتطأه قدماى من قبل وربما تمر بعده جميع سنوات عمرى القادمة دون ان تعبره ثانية.. ولكنك فى تلك النقطة بالذات وفى تلك اللحظة بالذات وفى ذلك العمر بالذات تجتاحنى.. حضورك فاجأنى اربكنى القانى فى دوامة من شتات... جعلنى محاصرة بين حضورك القوى النابض بداخلى وبين رغبتى فى البعد عنك والهرب منك... فى التفكير فى تلك اللحظة الاولى التى تسللت فيها الى كيف كانت ومتى كانت.. هل قصدتها ام انها كانت ذلك القدر المرسوم لكل منا .. ان تلقانى هناك وان القاك.. بكل هذا الزخم العنيف القابع على عقلى وكل تلك الدفقات المتتابعات التى تصب داخل قلبى وروحى...

بالرغم من كلماتنا المعدودة وجملنا القاصرة الا انك نجحت فى اصابتى بأقصى درجات الدهشة وأعنف لحظات الفرحة.. الفرحة انى عرفتك والدهشة انى ربما احببتك.. والرغبة فى البكاء حينما تركتك.. لم أدرى هل كان قلبى الذبيح وقطرات من دمائى التى ترسم خط سيرى المبتعد على الأرض بسبب رحيلى المفاجىء عنك.. نهايتى التى بدأت قبل بدايتى ام حيرتى فى التفكير فيك ... كيف انت ولماذا انت ؟

والآن بعد ان رحلت... بعد ان فرقتنا تلك المسافات والأبعاد والكلمات التى جمعتنا يوما ... بالرغم من اصرار كل ما حولى من اشياء ان تخبرنى بان احتمالية لقاءنا الثانى قد باتت تقترب من حد الانعدام وان املنا فى التقارب قد تجاوز حدود الصفر من قبل البداية ومن بعد النهاية... الا اننى لا أزال أذكرك بتلك البهجة التى لمعت فى أعماقى.. وذلك الحضور اليسير الذى نفذ الى قلبى ... وذلك السؤال الحائر الغامر لثنايا عقلى ..كيف انت؟ و لماذا انت ؟


Thursday, August 20, 2009

احساس وجع



أنا قاعده اهو فى نفس المكان وعلى نفس الترابيزة اللى اتعودنا نقعد عليها زمان. باكل الآيس كريم بالفواكه اللى انت بتحبه.. مستمتعه بطعمه الساقع وهوا بيسيح جوايا وبيفوّر كل مشاعرى وذكرياتى ناحيتك فى اليوم الحر ده. فاكر لما كنت دايماً بتقولى أنا بحب آكل الآيس كريم فى الصيف أكتر وأنا أقولك أنا بحبه أكتر فى الشتا.. اتحاد برودة الآيس كريم مع برودة الشتا بيدينى احساس بالتكاتف. صحيح انه بضدها تتميز الأشياء بس أنا عندى بحب أربط بين الأشياء واحس انها بتدّعم بعضها حتى فى البرودة

اخترت اليوم ده عشان دا ذكرى وفاة بابا .. مش عارفه ليه من ساعة ما سيبتنى وأنا بحب آجى هنا يوم ذكرى وفاته .. يمكن عشان ده بيفكرنى بحالة الندم الفظيعة اللى أنا عايشاها من ساعة ما مات. ندم انى ماكنتش جنبه لحظة وفاته.. ندم انى معرفتوش كويس.. ندم انى ملحقتش أقوله بحبك. كنت فاكره ان شعورى ده خاص ومتفرد لغاية ما قريت جملة فى رواية بتقول:

( أشعر بالذنب تجاه أبى لأنه رحل.. احياناً ما يداهمنى الشعور اننى لم أعرف أبى بما يكفى، اتساءل فجأة ما الذى كان يفعله أبى فى هذا الموقف وماذا كان يقول فى ذلك الشأن. حين يفاجئنى هذا الشعور ارتبك )

الجملة دى جت على الوجيعة. فاكر لما قرتهالك قولتلى متخافيش أنا جنبك.. ومن ساعتها سبت احساسى بالندم يروح وييجى لوحده ماكنتش باستدعيه زى زمان

عارف ..من يومين نزلت على كورنيش النيل الصبح فى الشمس فى نفس المكان اللى قابلتك فيه بعد ما رجعت من السفر. أخدت معايا بالونات كتير ملونة وطيرتها فى الهوا.. كنت عايزة أمحى آخر ذكرى سيبتهالى فى اليوم المطر ده لما مديت ايدك تسلّم عليا وانت بتنده باسمى ولمحت الدبلة الفضة بتلمع فى ايدك اليمين.. سيبتك ومشيت ومن ساعتها وأنا خايفة ارجع لنفس المكان

لما افتكرت الموقف ده رجعت بالذاكرة لآخر مرة شفتك فيها قبل ما تسافر.. لما قعدت تحكيلى عن طموحك فى فرصة السفر دى بالنسبة لشغلك وانه ازاى هايشبع عندك رغبتك فى الانتاج .. ساعتها احترمتك لما حسيت انك راجل بجد بيخطط للى هوا عايزه على أسس واقعية قابلة للتنفيذ مش شطحات أحلام ولا جرى ورا مصلحة ومناصب.. بالرغم من حزنى انك هاتغيب عنى لكن كان جوايا احساس السعادة بحبيبة شايفه بريق الحماس وملامح الفرحة الطفولية فى وش حبيبها بحلم قرب يتحقق.. سيبتك تسافر فى هدوء وكنت عارفه انك راجع.. ولتانى مرة باندم على كلمة بحبك بس المرة دى على انى قولتها

دلوقت أنا قررت انى لازم اتعود على احساسى بالوجع.. هاعمل كل الحاجات اللى كنت بتحبها وهاسيب بابا يجيلى فى الحلم كل ما يحب

Monday, July 27, 2009

عبث الأفكار (3




كل كاتب مُدان بما يكتب
فالكتابة تهمة تدين أصحابها بما لا يتفق مع حكم البراءة أو الاستئناف
بالكتابة يمكن أن نُبنَى أو نُهدَم
أن نُحَب أو نُكْرَه
أن نُقَدّس أو نُنفى
ولكن لا يمكن أن نتبرأ
فالكتابة هى الحالة الوحيدة التى تكون فيها البراءة شبهة ألا تكون كاتباً

*************

الكتابة عرض
يتمثل عليك حين تمرض بالحب، بالحزن، بالألم
أو تشقى بالحلم
حين تمتنع عنك اصداء خيالاتك
ويجف زاد حبرك عن تعطير ثوب اوراقك
فعليك أن تدرك انك قد شفيت تماماً من فيروس الحياة
فقط لتصبح جاهزاً حتماً لالتقاط عدوى الموت

**************

أحياناً كثيرة تخوننا حاسة التوقعات
نقبل عليها بذلك الحماس والدأب الشديدين
تبارك لنا طريق خطواتنا وتنسج لنا فراش أحلامنا
تدعونا لاقتناص ما لسنا مؤهلين له
وفى لحظة الاكتشاف نسخط
نحتج
نلعنها ألف لعنة
ثم لا تلبث مع آخر خيط لذوبانها أن تشتعل حواسنا الأخرى
فندرك أنه بالرغم من حرصنا المتزايد عليها وتربصنا بها
لا نملك الا الاستكانة الى ما تفرضه الحياة من حقائق

مستلهمة من رواية فوضى الحواس لأحلام مستغانمى

Monday, July 6, 2009

رباعيات

حياة من غير أمل
شارع بلا عنوان
ضياعك فيه شىء محتمل
حاسب من التوهان

*****

قامت فى قلب الليل تصلى
رفعت ايديها للسما
نفسى ف ولد يبقى سند
أو بنت حلوة منمنمة

*****

عمال تدور فى الوشوش
على قلب تاه منك وضايع
لو بين ضلوعك ملقيتوش
هاتقضى عمرك فى الشوارع

*****

يا طير واحشك غناك
مهموم بحالها والفكر حاير
واقف ورا الشباك
من يوم ما غاب عنها وسافر

*****

ولأنى مش سايب
غير قلب متغرب
قلبى مالوش نايب
بيبعد كل ما تقرب
بيخفى عيونه وبيهرب

ولأنى مش ناسى
حواديتى وياها
صعب انى اكون قاسى
على ذكرى شايلاها
واجبرها تنساها

شهيدة التطرف والارهاب

أسئلة

من هو الارهابى؟
هل يعود حق مروة؟
ماذا عن كرامة وحقوق المصريين بالخارج؟
ماذا عن صورة واعتبار الدين الاسلامى داخل المجتمع الغربى؟

فى انتظار الاجابة

-----------------
روابط



واسدل الستار على قضية مروة الشربينى مع اجابة السؤال الأول والثانى
ويبقى الثالث والرابع فى انتظار الاجابة


Tuesday, June 23, 2009

لمّا

ضرورى يكون فيه بنت اسمها ريم.... بتلبس جيبونات ملونة وبلوزات بيضا بكرانيش.. بتلف شعرها بفيونكات وبتلبس جزمة بدون كعب.

بتحب الشاى بالنعناع والآيس كريم بالفراولة والشيكولاتة بالكراميل

بتعز اوى صحابها وتحب تخرج معاهم يتمشوا فى شوارع وسط البلد يتفرجوا على المحلات ياكلوا ساندويتشات أو يتمشوا على النيل.

لمّا مامتها بتتعب شوية أو تكون مهمومة، بتقوم من سكات تعمل حاجة فى البيت وتاخد أخوها الصغير وتقعد تلاعبه، أو تاخد كتابها وتدخل اوضتها وتقعد تقرا شوية وتسرح كتير وتفكر.

لمّا بتسافر البحر بتقعد قدامه بالساعات تلعب برجليها فى الرمله وتتأمل شكل الودع على الشط وتتخيل فيه وشوش وأشكال.

لمّا بتكون متضايقة بتروح لصاحبتها الانتيم يقعدوا مع بعض بالساعات يحكّوا ويضحكوا. تاخدها بالحضن وهيا نازلة على السلم وتكملها مشى فى الشارع لحد البيت.

لمّا بتشوف حاجة حلوة فى محل بتبقى محتارة ما بين فرحة أختها الصغيرة لما تعملهالها مفاجأة وتجيبهالها وما بين حرصها انها تعلمها تعتمد على نفسها وتجيب الحاجة لما تكون محتاجالها.

لمّا بيعدى من جنبها فى الشارع ولد طويل وعينيه هادية وشعره أسود، بتلمحه بطرف عينها، بتحس بنغزه فى قلبها.. بتشد ايديها على الشنطة ...تغمض لحظة و ترجع تحاول تركز فى كلامها مع صاحبتها.

لمّا واحد يخبطها فى كتفها فى الشارع بقصد أو بدون قصد، بتبصله باشمئزاز وبتطلع تمد فى خطوتها وتنقل على الرصيف التانى.

.............................

ضرورى يكون فيه ولد اسمه عمرو ... بيحب يلبس قمصان ساده أو تيشيرتات على بنطلونات جينز.. بيحط برفان هادى وبيلبس كوتشى رياضى.

بيحب القهوة الاكسبريس والليمونادة باللبن والسينابون.

بيلاقى نفسه اوى مع صحابه.. يروحوا يلعبوا كورة أويطلعوا يصطادوا أو يقعدوا على القهوة شوية يتكلموا فى أمور البلد وأحوالهم.

لمّا والدته بتحتاج لمشوار بينزل معاها يوصلها ويقضيلها حاجتها، و لمّا بيختلف مع والده بيناقشه ويحاول يقنعه... لمّا بيصمم على رأيه بينفذه بس بيحاول ميزعلش حد.. بيدور على طرق تانية ويراضيهم.

لمّا بيتضايق بينزل يتمشى فى الشارع شوية أو يسافر مكان بيحبه أو يقعد يكتب شوية ويخرج أفكاره على الورق.

لمّا أخوه بيقع فى مشكله بيتدخل ويحاول يساعده.. بيقعد يتكلم معاه.. بيحب ينقله خبرته لكن احيانا بيسيبه يجرب بنفسه عشان يتعلم من أخطاؤه.

لمّا بتعدى من جنبه فى الشارع بنت رقيقة وعينيها هادية وشعرها طويل بيلمحها بطرف عينيه.. بيحس بنغزة فى قلبه.. بيرسم ابتسامة على شفايفه ويبص لقدام اوى ويرجع يحاول يكمل المكالمة على الموبايل.

لمّا واحدة فى الشارع تبصله وتضحك مع صاحباتها بيبصلها بدون اهتمام.. بيهز راسه ويبص الناحية التانية ويكمل طريقه.

.................................

لمّا خبط عمرو فى كتف ريم بدون قصد وهما ماشيين فى الشارع وقفوا هما الاتنين ثانية وبصوا لبعض.

لمّاعينيهم جت فى عينين بعض رجع عمرو خطوة لورا ورفع ايده ووطى راسه بسرعة وقالها... آسف

هزت ريم راسها واترسمت ابتسامة على شفايفها ورفعت كتافها بسرعة وقالتله... محصلش حاجة

بس الغريب ان اللى حصل كان مختلف جدا .

على غير العادة عمرو مابصش الناحية التانية وريم كملت على نفس الرصيف.

Tuesday, May 26, 2009

انتظار الحلم



المحك من بعيد
تخبرنى صورتك ان الحياة لا زالت مستمرة
وأنا واقف فى مكانى فى نفس تلك اللحظة منذ زمن كنت على وشك الموت ولكنكِ اجبرتنى على الانتظار
خلف تلك السحب الداكنة ربما كان هناك شعاع ضئيل من الضوء يحاول جاهدا ان يخترق معلنا قدوم الصباح
الأمل من العدم
يتداخل أمسى بغدى
تختلط الذكريات فلا أتذكرك
وكيف أتذكرك وأنا لا أنساكِ
باقية انتِ حاضرة محتلة
راسخة فوق عمر الذكريات
بأنفاسها تختنق
خطوط متعرجة فوق الرمال من آثار زحفك المضنى
خلف جدار عينيكى يتوارى عبق اللهفة
سحر الغموض
جاذبية التأثير
توحد الطريق مع خطواتنا
الآن أصبح يئن أسفل وطئ نغماتى المنفردة
عندما رحلتى كانت الذكريات غير محتملة والعمر معبأ بألسنة الحداد
كانت الفرصة مهيأة لاحتراف الفراق والتوحد مع الاغتراب
صرت أكثر هدوءا
أعرفك أكثر
أرى فى عيونك معان أكثر وضوحا لأمس مضى وغد قادم
عندما يطول الانتظار تموت الحقائق وتذبل الأحلام
فى هذه الأثناء تعلمت ألا انتظر
تمرست على احتمال البقاء

Sunday, May 17, 2009

عشان العلاوة

الحكاية دى كان المفروض انى اكتبها من بداية الأسبوع اللى فات بس عشان طول الفترة اللى فاتت دى كنت باروح كل يوم متاخرة جدا وتعبانة فمقدرتش

الحكاية ببساطة ان يوم السبت الأسبوع اللى فات رايحة الكلية الصبح عادى جدا بانزل من المترو واحيانا متعودة اركب بعد كده ميكروباص لغاية الجامعة .. المسافة من محطة المترو للجامعة صغيرة جدا يدوب دقيقتين بالميكروباص لما يكون الشارع فاضى طبعاً :)) يعنى ممكن تتمشى لكن احيانا لما باكون متأخرة أو الجو حر أو ماليش نفس امشى باركبه

يوم السبت اللى فات بقى قلت اركب.. ركبت.. بعد ما الميكروباص اتملى ولسه مطلعش لقيت السواق جاى بيقول للركاب ( الأجرة نص جنيه ) ..نص جنييه؟؟؟ ليه ان شاء الله

مع العلم ان أجرة الميكروباص دى كانت الأول ربع جنيه نظراً للمسافةالقصيرة جدا اللى قولت عليها ومن فترة كده ايام موال العلاوة بتاعت ال 30% دى رفعوها ل 35 قرش.. ليه ماتعرفش بس ساعتها عديناها وقولنا ماشى .. مع ان للعلم برضه مش كل البشر بيبقوا شايليين 35 قرش فى جيبهم يعنى طبعا بيضطروا يدفعوا اقل حاجة نص جنيه وال 15 قرش الباقيين يا اما ياخدوا بريزة بس او مايخدهمش خالص

المهم لقيت الراجل السواق بيقول نص جنيه.. طبعا ماسكتش.. سألته
من امتى الكلام ده؟ 
قالى : من يوم الخميس
قولتله: وليه بقى ان شاء الله؟
قالى وهو بيبصلى اوى كده ومستغرب: ليه؟
قولتله: ايوه ليه؟
قالى: عشان العلاوة

طبعا هوا يقصد العلاوة بتاعت كلام الريس اللى رماها على وزير المالية اللى لسه اساسا ما أقروهاش واللى لو 
اتاخدت هتتاخد مش اقل بعد شهور من دلوقتى واللى ممكن ماتتاخدش اساسا واللى لو حصلت يادوب هايبقى نصيب كل فرد منها بكتيره 10 أو 15 جنيه

طبعا بما انى اخدت على نفسى عهد من زمن طويل انى ماسكتش على اى حاجة غلط اشوفها بتحصل قدامى وانى لازم اعترض ومابقاش سلبية معجبنيش الكلام

قولتله: حسبى الله ونعم الوكيل.. علاوة ايه اللى بتتكلموا عنها.. هيا لسه اتاخدت وبعدين علاوة ايه اللى عايزين تاخدوها من طلبة الجامعة ( ده لأن الخط ده أغلبية اللى بيركبوه طلبة) .. القصة ماكنتش فى زيادة ال 15 قرش خالص لكن ده كان مبدأ وبعدين الموضوع كان مستفز جدا

قولتله: انا مش هاركب نزلنى.
وفعلاً نزلت ووقفت على الرصيف..
اللى حصل بعد كده ان كان فيه راجل كده كبير كان راكب ورايا.. قام مكلم السواق هوا كمان وقاله: عندها حق الأجرة زى ما هيا 35 قرش يالا يا سيدى اتكل على الله
وراح مكلمنى و قالى : اركبى يا بنتى خلى السواق يطلع
قولتله: انا لو ركبت مش هادفع نص جنيه هادفع 35 قرش بس
راح السواق قايلى: ايه هيا الحكاية لوى دراع
قولتله: واللى انتم بتعملوه ده تسموه ايه؟ مش لوى دراع برضه
قالى: خلصينى واركبى
قلتله: انا قلت مش هادفع

عند هذه المرحلة من الحوار لقيت جميع ركاب الميكروباص انقسموا الى قسمين
قسم بيأيدنى ومنهم الراجل الكبير وابتدوا يعلوا صوتهم ويتخانقوا مع السواق
وقسم تانى مش فارق معاهم ومستعجلين عايزين يمشوا وكل اللى مضايقهم ان هما هايتعطلوا وبينادوا السواق يشوف حد تانى يركب مكانى عشان يمشوا

لما لاقيت الموقف بقى كده رحت قايللهم.. ماهوا ده اللى مأخرنا.. ننضرب وناخد على قفانا ونرضى ونسكت.. بعد كده مش المفروض نزعل لو اتعمل فينا اى حاجة ولو جه السواقيين بكرة قالولكم الأجرة جنيه يبقى عندهم حق

ورحت سايباهم وماشية واصوات الركاب متداخلة مع أصوات السواقيين اللى اتلموا كلهم يؤازروا السواق اياه طبعا

ومعرفتش الموضوع انتهى على ايه.. هل السواق هوا اللى مشى كلامه ولا الركاب فى الآخر.. طبعا الاجابة مش محتاجة تعليق

من يوميها قررت انى مش هاركب ميكروباص وهامشى لأن المسافة مش مستاهلة.. بس الميكروباصات ما وقفتش والناس لسه بتركب وباشوفهم كل يوم والحياة مستمرة والأجرة لسه بنص جنيه وعقبال العلاوة اللى جاية وكل سنة وانتم طيبين

Thursday, May 7, 2009

تاكسى.. حواديت المشاوير


بعد قراءة هذا الكتاب أصبحت أكثر تعاطفا مع شريحة سائقى التاكسى بشكل غريب بعد ان قرأت عن معاناتهم اليومية التى تكاد ان تقهرك لتشعر بمدى هذا الكم الهائل من عناء الكادحين تحت أرض هذاالوطن

أكثر ما تأثرت به هو القصة رقم 24 
تحكى عن الشاب خريج كلية التجارة و يدرس الماجستير ..يبدو عليه سمات الاحترام والأصل الطيب.. لأنه قرر ان الزواج نصف الدين فتزوج وعنده اسلام وسها.. ولأنه قرر ان الشغل مش عيب فعمل سائقا بعد الضهر ليحسن من دخله .. ولأنه قرر ان الشغل الشريف احسن من انه يسرق او يرتشى وأن هوا ده الوقت الللى المفروض الشباب يتعب فيه عشان يستريح بعدين فهو بيخرج من شركته اللى بيشتغل فيها محاسب ب 450 جنية الساعة 5 يشتغل على التاكسى لغاية الساعة 1 صباحا ويرجع البيت عشان يتعشى وينام عشان يصحى تانى يوم يعمل نفس الشىء ولأنه راضى وقانع وعنده أمل ان بعد كام سنة مرتبه هايزيد وكمان لما ياخد الماجستير، فان شاء الله ربنا هايديله

 القصة التانية رقم 39
بتاعة سائق التاكسى اللى بيشتغل مهرب سجاير من مصر لليبيا عن طريق السلوم اللى مقتنع انه بيشتغل شغلانه شريفة وانه لازم يدور على الشغلانه اللى تجيبله فلوس بدل ماابوه فنا عمره فى سواقة التاكسى وفى الآخر مالاقاش تمن الكفن

ولا القصة رقم 57 
اللى بتحكى عن معاناة السائق فى تجديد رخصة السواقة
تسع صفحات بيحكى عن معاناته من المرور للتأمينات للنقابة للكشف الصحى للقسم للمرور تانى
مابين امضاءات وانتظارات وأختام ودفع رشاوى واهانات وفى الآخر مايلاقوش الملف بتاعه على الكمبيوتر فيدوله رخصة مؤقتة 3 شهور والراجل بقى ينام يحلم.. ح يلاقوا الملف؟ الكمبيوتر ح يتصلح؟ ح آخد الرخصة؟
يرضى مين ده يا بلد؟؟

وأخيراً القصة 58
أحلى ختام للكتاب عن السائق الملاك الأسود رجل غنى بحياته وأفكاره ومبادئه
عنده جنينة قدام بيته بيزرعها ويسهر باليل جنب الشباك يسمع موسيقى وبيحب القرايه والزرع والخضرة والرسم والسفر وعنده معلومات فى كل مجال
وفعلاً كان احسن اختيار يختم بيه الكاتب كلامه لما قال

"ذلك الملاك الأسود ترك لى فى النهاية طعم السكر فى حلقى، ورائحة مسك الليل فى روحى، وجعلنى لأول مرة منذ زمن أفطر بتمهل ودون استعجال متأملاً كل شىء حولى..
وجعلنى فى النهاية أحاول أن اجعل منزلى عشاً كالذى وصفه. ولكن من أين لى بأجنحة كأجنحته؟ "