أكثر ما تأثرت به هو القصة رقم 24
تحكى عن الشاب خريج كلية التجارة و يدرس الماجستير ..يبدو عليه سمات الاحترام والأصل الطيب.. لأنه قرر ان الزواج نصف الدين فتزوج وعنده اسلام وسها.. ولأنه قرر ان الشغل مش عيب فعمل سائقا بعد الضهر ليحسن من دخله .. ولأنه قرر ان الشغل الشريف احسن من انه يسرق او يرتشى وأن هوا ده الوقت الللى المفروض الشباب يتعب فيه عشان يستريح بعدين فهو بيخرج من شركته اللى بيشتغل فيها محاسب ب 450 جنية الساعة 5 يشتغل على التاكسى لغاية الساعة 1 صباحا ويرجع البيت عشان يتعشى وينام عشان يصحى تانى يوم يعمل نفس الشىء ولأنه راضى وقانع وعنده أمل ان بعد كام سنة مرتبه هايزيد وكمان لما ياخد الماجستير، فان شاء الله ربنا هايديله
القصة التانية رقم 39
بتاعة سائق التاكسى اللى بيشتغل مهرب سجاير من مصر لليبيا عن طريق السلوم اللى مقتنع انه بيشتغل شغلانه شريفة وانه لازم يدور على الشغلانه اللى تجيبله فلوس بدل ماابوه فنا عمره فى سواقة التاكسى وفى الآخر مالاقاش تمن الكفن
ولا القصة رقم 57
اللى بتحكى عن معاناة السائق فى تجديد رخصة السواقة
تسع صفحات بيحكى عن معاناته من المرور للتأمينات للنقابة للكشف الصحى للقسم للمرور تانى
مابين امضاءات وانتظارات وأختام ودفع رشاوى واهانات وفى الآخر مايلاقوش الملف بتاعه على الكمبيوتر فيدوله رخصة مؤقتة 3 شهور والراجل بقى ينام يحلم.. ح يلاقوا الملف؟ الكمبيوتر ح يتصلح؟ ح آخد الرخصة؟
يرضى مين ده يا بلد؟؟
وأخيراً القصة 58
أحلى ختام للكتاب عن السائق الملاك الأسود رجل غنى بحياته وأفكاره ومبادئه
عنده جنينة قدام بيته بيزرعها ويسهر باليل جنب الشباك يسمع موسيقى وبيحب القرايه والزرع والخضرة والرسم والسفر وعنده معلومات فى كل مجال
وفعلاً كان احسن اختيار يختم بيه الكاتب كلامه لما قال
"ذلك الملاك الأسود ترك لى فى النهاية طعم السكر فى حلقى، ورائحة مسك الليل فى روحى، وجعلنى لأول مرة منذ زمن أفطر بتمهل ودون استعجال متأملاً كل شىء حولى..
وجعلنى فى النهاية أحاول أن اجعل منزلى عشاً كالذى وصفه. ولكن من أين لى بأجنحة كأجنحته؟ "
No comments:
Post a Comment