Sole Music

Showing posts with label ارتجالات. Show all posts
Showing posts with label ارتجالات. Show all posts

Friday, October 28, 2011

فى الوقت بدل من الضايع

وكان دايمًا لما باشوفه ألاقيه مبتسم وعلى طول بيضحك... بيحب يضحك اللي حواليه ويفضل يناغش فيهم ويعاكسهم لحد ما يسمع الضحكة طالعة مجلجلة... مش بس الابتسامة
وكنت بأفضل مراقباه والابتسامة على وشي، وأفضل مستمتعة جدًا بفكرة تكهُن الخطوة اللي جاية.. وأول ما حدسي يطلع صح، تزيد الابتسامة
مع الوقت دقة التوقعات زادت، بقيت خايفة إن لو كل ردود الأفعال اتعرفت وكل الكلمات اتقالت الدهشة هتقل والبسمة هتروح...
ولما بدأ قلقي شوية بشوية يطغى على تركيزي، كانت أول مرة يجي ويكلمني

قالي: على فكرة كنت بأحب شكلهم أوي..
بصيتله باستغراب وقلتله: هما إيه؟!!
قالي: سنانك...لما كنتي بتضحكي كانوا بينوروا الدنيا..

محستش بنفسي غير وأنا باضحك بجد... باضحك من قلبي
-----------------

عارفه .. لسه فيه حاجات فى الحياة صعب الواحد يتوقعها .. الله يرحمه ..

---------------------


Friday, July 29, 2011

منطقية العبث

مشاهد متقطعة، لقطات مختلفة مجزّأة، بلا صوت، بلا رابط. تبدأ الحركة سريعة متوترة فى بعض المشاهد وفى البعض الآخر تهدأ وتخفت.
كان عليه أن يكوّن منها قصة ويجد بينها حلقة ربط مفيدة.
تنقصه الكثير من التفاصيل، الحوار غير مسموع والوقت ضيق.

كان ما رآه فى النهاية عبارة عن عدة مشاهد مجمعة بلا رابط، وفى الخلفية كان صوت الموسيقى يعلو فى أجزاء ويخبو فى أجزاء أخرى قد لا تتناسق مع طبيعة الحركة فيها.

Thursday, June 30, 2011

قناعات مميتة

الظلال، تؤلمه وتعذبه.. كان ذلك عندما كان طفلاً، لا يستوعب كثيراً ذلك الكائن الهلامى الأسود اللون الذى يقلده فى كل ما يفعل. يسير فيسير معه ومع ذلك لا يسمح له بادراكه أبداً. يلتفت خلفه ليمسكه، فيهرب الى الناحية الأخرى، يقفز فوقه ليطأه بقدمه، فيبتعد عنه بمسافة خطوة. بعد أن يمّل ويتعب يجلس وقد ادركه الوهن والضيق. ينظر اليه بغيظ، ينتظر أن يفارقه فلا يفعل، حتى يضطر الى أن يستسلم له ويمضى بيأس تاركاً اياه يجرجر نفسه وراءه.

"فى الحياة الكثير من المسلّمات التى يجب أن تقبل بها"

ظل طيلة حياته يحاول أن يستوعب ذلك ولكنه فشل. أصبح يكره صورته المنعكسة فى عيون الآخرين، شخصاً متمرداً لا يقبل الخضوع لقواعد أو قوانين. " ما من علاقة فى الحياة يمكن أن تستمر بعشوائية" هذا ما أخبروه به، ولكنه يرفض أن ينصاع لأحد. شىء ما بداخله يرفض أن يقتنع برأى أجمع عليه الآخرون. كان يريد أن يصبغ على الأشياء لوناً وحياةً وحركة.. فليست كل الأشياء سوداء وحزينة، ولا ينبغى لها أن تُسلم قيادها لآخر.

" فى الحياة الكثير من المسلّمات التى يجب أن تقبل بها والا ستفزع"

عندما هجره الجميع أصبح وحيداً. جلس يتذكر ما أخطأ فيه، ربما وجد سبيلاً الى العودة. لفت انتباهه حركة ما من ورائه، كان ظلاً أسوداً كبيراً ظل يقترب منه فى سرعة مخيفة. أصابه الفزع.. قام يبتعد، لكن الظل أصر على أن يتبعه، يهرب منه فيدور حول نفسه مناوراً ثم يعود ليتقدم فى اتجاهه، صرخ.. وجرى بعيداً. كان الظل يكبر وينتشر، أصبح محاصراً وشعر بأنفاسه تضيق

" فى الحياة الكثير من المسلّمات التى يجب أن تقبل بها والا ستفزع وقد يؤدى ذلك الى الموت"
-----------------------------------------------------------
ارتجالة على قصة (عيد ميلاد انفانتا) من كتاب حكايات من اوسكار وايلد - سلسلة روايات مصرية للجيب - ترجمة د. أحمد خالد توفيق

Tuesday, June 21, 2011

خارج الاطار

استيقظت من النوم مساءاً

اطفئت النور

عدّلت من وضعية الفرش المرتب فوق السرير

أعددت فطوراً سريعاً ووضعته فى الثلاجة ثم تناولت بعض الماء

بنظرى أقيس المسافة بين المكتبة والطاولة

وضعت كرسياً هناك وجلست بجواره على الأرض اضم رأسى بيدى الى قدمى

ينبهنى رنين الهاتف

التقط الطرف الآخر

انتظر لثوان قبل أن أجيب

(استنيتك كتير وانتى اللى ما جيتيش )

ارتجالة عن فيلم الانيميشن الفرنسى القصير
Skhizein
http://www.youtube.com/watch?v=wUITvuX8ruc

Friday, June 17, 2011

فيزياء الجسد

"تحتاج الحرارة لوسط تنتقل فيه،

ترتفع حرارة الأجسام باكتسابها للطاقة، يظل الجسم محتفظاً بها حتى يتلامس مع جسم آخر،

قد يكون أقل حرارة منه فيفقدها، أو أكثر منه فيكتسبها،

ولكنها أبداً باقية لا تضيع"



اتوقف عن القراءة وأقوم مسرعة،

ادخل عليه فى فراشه.

الامس بيدى جسده فأجد الحرارة لا تزال مرتفعة،

ارقد بجواره وأحتضنه.

Friday, June 3, 2011

شايفة الضلمة

تنسحب من النور شيئاً فشيئاً لتجلس فى الظلام،
ينير الظلام خيالها، ترى فيه صوراً وأحلاماً،
فى النور يكون كل شئ واضحاً، وهى تعشق الغموض، تبتسم فى نفسها وهى تعرف أن ما تفكر فيه الآن لا يعرفه أحد،
النور، ينعكس على أسطح المرايا وصفحات الماء، لا يتوقف عن التنقل، جزء منه يُمتص ويبقى البعض الآخر، يرحل آخذاً معه كل الألوان، يسقط على هذا السطح أو ذاك فيفقد بعضاً من مذاقه وخصوصيته،
فى الظلام تحتفظ الأشياء بخصوصيتها، وهى تحب الامتلاك وتكره الفقد،
فى الظلام تستطيع أن ترى أفضل، هى لا تحتاج للضوء لكى ترى كيف أن أشخاصاً كثٌر حولها يبدون أفضل حين يظنون أن لا أحد يلاحظهم،
اذا سرحت أو تنبهت فلن يبدو الفرق واضحاً للدرجة،
فى الظلام يظنون أنهم لن يُروا، ولكنها أصبحت ترى فى الظلام أكثر..

Saturday, May 28, 2011

بيوت من بشر

فتح ربيع احدى النوافذ، فتسلل هواء ساخن بدّل شيئاً من عطانة المكان المخنوق. ثم حمل الصندوق الكرتونى الأول بما تجمع فيه من أغراض، وسبقنى خارجاً كى يضطرنى للحاق به. تلكأت قليلاً، لم يكن الخروج سهلاً من مكان لا أعرف ماذا سيكون مصيره المقبل، هل سيزول بغارة جوية- أيا كانت الجهة التى ستقصف- أم سيصمد ليكون شاهداً على محاولة اختظاف البلد؟ ..

من قصة "يوم من شهر آب" - مجموعة قصصية " تشاو روبرتا" للكاتبة السوريّة غالية قبّانى

----------------
الارتجالة

تتشبّه الأماكن بصورة أصحابها. تبدأ الجدران بالتلون بلون الذكريات. يميل لونها للاصفرار الملائم للون الحزن فيبدو أنه اللون الغالب على معظم الجدران، فقط تبدو بعض الأجزاء المجاورة للنوافذ وقد مالت الى اللون الوردى البسيط، فى تلك اللحظات التى لا تشهد ملامح الفرح سوى عندما تتطلع الى خارجها، الى صخب الأطفال المارين بالشارع أو الى خيوط الشمس الذهبية النافذة الى المكان فتبدد بعضاً من ظلمته.

تنكمش الكراسى والأسّرة والطاولات. تتهدّل فوقها الشراشف. تنكفىء الأكواب وتنحنى قامات المزهريات القليلة المتناثرة فى الأركان. تتسلل الى الأنوف رائحة مكتومة تحمل عبق فراق وشيك. اذا نظرت الى المرايا طالعتك خيوط من دمع صامت تسيل فوق صفحتها، واذا تصنّت بأذنك الى الأركان قد تنجح فى التقاط صوت شهقات متقطعة لنحيب مكتوم.

للبيوت مشاعر حميمة تنضح بالوهج وذاكرة لا تعرف النسيان، وأرواح حية تخشى هى أيضاً نفس المصير المجهول.