أتصفح عناوين الكتب بمكتبة عمر بوك ستور فألقى عنوان" الدهشة الأولى" لتطل دهشتى الأولى من جاذبية الاسم
الشغف لمعرفة ما ينطوى خلف صفحة الغلاف ومع الصفحة الأولى ابتسم اذ اكتشفه ديوانا شعريا رومانسيا
" وأجمل ما فى هذا الشعور هو الدهشة الأولى التى تنتابنا حين نمر بهذه التجربة فنشعر وكأننا كنا نعيش بمعزل عن عالم آخر"
جملة افتتاحية يبدأ بها الشاعر تعريفه لعنوان الكتاب. وأجمل ما فى هذا التعبير هو الدهشة الثانية حين تكتشف معنا جديدا للتعبير عن تجربة الحب بالمفاجأة المتجددة التى قد تكتشف بها نفسك من جديد فى كل مرة
الشغف لمعرفة ما ينطوى خلف صفحة الغلاف ومع الصفحة الأولى ابتسم اذ اكتشفه ديوانا شعريا رومانسيا
" وأجمل ما فى هذا الشعور هو الدهشة الأولى التى تنتابنا حين نمر بهذه التجربة فنشعر وكأننا كنا نعيش بمعزل عن عالم آخر"
جملة افتتاحية يبدأ بها الشاعر تعريفه لعنوان الكتاب. وأجمل ما فى هذا التعبير هو الدهشة الثانية حين تكتشف معنا جديدا للتعبير عن تجربة الحب بالمفاجأة المتجددة التى قد تكتشف بها نفسك من جديد فى كل مرة
******************
"الى التى ما زالت حلماً لم يتحقق وأمنية لم تتجسد ... اليها "
جملة الاهداء يتمثل من خلالها النهج العام لجميع قصائد الديوان وهو البحث عن الحب وعن الحبيبة التى لم توجد بعد فتراه فى قصيدة " بينى وبينك " يقول:
لا النوم يحلو لا الحياة تروقنى ... الحزن زادى والدموع شرابى
فمتى أراك حبيبتى وأقولها ؟ ومتى أعيد الفرح ملء كتابى
ويتواصل البحث فى قصيدة " من هذى العاشقين " فيقول:
أظل أراك فى عينى وشعرى وفى قلبى وصفحات الكتاب
أعانى الويل يوما بعد يوم فهل لى أن أرى درب المتاب؟
و فى قصيدة " أرجوحة التيه" تتتابع الأسئلة الحيرى "
أين اللقاء الذى قد تاه موعده؟ أين اللقاء الذى قد عشت أبغيه؟
أنى أراك دوماً فى مخيلتى حلماً صغيراً بنهر الحب أرويه
********************
أما الدهشة الثالثة فكانت متجددة ومستمرة استمرار القراءة والوقوف متأملة أمام سحر الكلمات والمعانى والحيرة أمام عمل لا يبدو أنه أول
مع أول قصيدة فى الديوان بعنوان " من أنا؟ " يختار الشاعر أسلوبه فى التعريف بنفسه فيقول
أنا كل نبض يهز القلوب ، أنا كل روح تجوب المدى
أنا كل أه تنادى الحبيب فيأتى الجواب لرجع لصدى
أنا كل بيت وشطر وحرف بعينيك قدّر أن يولدا
أنا كنت نفسى الى أن رأيتك تاهت وتهت وضاع الهدى
وما كنت أدرى بأنى هويت الى أن مددت الىّ اليدا
فيا قارئى لا تلمنى فإنى ظننت الفؤاد هنا موصدا
ويا قارئى لا تلمنى فإنى طريح الهوى الذى بددا
فإن كنت أقضى الليالى الطوالا تراك تكون كمثلى غدا؟
كما يظهر التأثير الدينى العميق متجليا فى مواقف عده متخللة الكثير من أبيات قصائده عندما يقول فى قصيدة "صباحك فل على ياسمين"
فرفقاً ملاكى فإنى ضعيف
فإنى خلقت تراباً وطين
وفى قصيدة " أنا والنسيم "
ترد النفس فى حزم ونفسى الله سواها
ورب النفس ألهمها فجوراً مثل تقواها
وفى قصيدة" من هذى العاشقين"
أصلى الفجر أتبعه دعائى
ألا يا رب لك أنت احتسابى
وأيضاً فى قصيدة " نظرة على الطريق" يلوم الشاعر نفسه على نظراته العابرة فيبدأها بقوله
وأمر فى إثر الحبيب يخوننى طرفى فيلحق عينها ويصيب
ثم ينهيها بقوله
أنسانى الملعون غض الطرف.. لم تصلح تعاويذ له ورقيب
*****************
توقفت كثيرا أمام كلمات الشاعر اتساءل عن شخص فى زماننا يمتلك قدرا هائلا من الرومانسية ورقة الاحساس و عما يمكن ان يؤهل شخصاً أخر أو بالأحرى شخصةً أخرى ان تستحق هذا الفيض من عذوبة المشاعر
أتأمل سحر كلماته فى قصيده بعنوان " أعانيك" فيقول
أعانيك
ويؤسفنى
ويؤلمنى
وأكره ما أرى فيك
كصمت فيك يقتلنى
تمنعك
تجاهلك
وأشعارى تناديك
اذا ما الشوق أضنانى
وأتعبنى وأبكانى
متى هذا سيبكيك؟
ويجرى الدمع أنهاراً
تساقط من مآقيك
ويبكيك
وأبكبك
أشعرى ليس يرضيك؟
أحبى ليس يكفيك؟
لأجلك يا جنا عمرى
كتبت الشعر ألواناً
وهذا لا يوفيك
أيا وطنى ويا بيتى
ويا عينى ويا سكنى
فمن هذا يساويك
أعانيك
و فى قصيدة " صباحك فل على ياسمين" يتغنى الشاعر بعذب الصور والمعانى فيقول "
صباحك فل وورد وشعر
وآهات من مر يوما جوارا
يذوب اشتياقاً
يموت احتراقاً
وينفر من كل شوق لعين
تضيق الليالى بشعر سجين
وشعرى حزين حزين حزين
فبيت يبث اشتياقى وحيناً
يسرب بعض حروف الأنين
وأسلك كل الدروب القفار
وأجمع منى بقايا السنين
على وجنتيك بريق الخطايا
على وجنتيك الضلال المبين
أما فى قصيدة " قصة ثلاثة" فيقول
تجرعنا الهوى حزناً يمزقنا
لمن نشكو؟ ومن يصغى لشكوانا؟
اذا يغدو حنين الشوق معصية
فهل نرجو بأن تمحى خطايانا
وكل الناس فى بحر الهوى ترجو
بأن تأتى رياح الجمع تلقانا
ويهنا كل من يهوى بمن يهوى
ونمحو عصر أحزان وأزمانا
ويا ربى قد سئمت البين يسحقنى
وضاق العيش وقبلاً كان مزدانا
وكم من مرة قررت أن أنسى
وكم من مرة ازددت اذعانا
فعذرى أن لى قلباً يؤججنى
وعذرى أنى قد عشت انسانا
**********************
تساءلت عما يمكن ان يمتلكه شخص ما او يقدمه حتى يستطيع ان يمنح هذا التاثير العميق فى النفس! مجرد سؤال استنكارى يفرضه الواقع الأليم ليظل يقنعنا انه ربما كان من الأفضل ان نتحوط بدائرة خيالنا وأحلامنا فلربما كان ذلك ادعى ان نظل أحياء.
فى النهاية أتوجه بشكرى للشاعر على وقت ثمين قضيته فى قراءة ديوانه وعلى أوقات أخرى حالمة قادمة اتنفسها كلما عدت اليه من وقت لآخر لتذكرنا أنه ثمة شىء من طهر ونقاء فى هذا العالم لا يزال يحرضنا على البقاء
No comments:
Post a Comment