مللت فكرة نسيانك
عبثا حاولت حتى أدركت ان محاولة نسيانك لا تتناسب سوى عكسياً مع درجة تعلقى بك فأصبحت كلما أمعنت فى نسيانك كلما ازدادت كثافة حبك فى قلبى حتى باتت محاولة استئصاله أشبه بمحاولة استخراج خيط سميك من داخل شبكة نسيج شديدة التعقيد قد لا تثمر فضلاً عن انقطاع الخيط سوى باصابة النسيج بتلف وتمزقات يصعب معها اعادة ترميمه فيصبح بعدها مستهلكاً بالياً لا يصلح لشىء
ربما تفشل فى تقدير ذلك او تخيله او استيعابه .. ربما تندهش وتتسائل.. كيف ولماذا !!
دعنى أؤكد لك ان المسألة ليست بتلك البساطة التى تستطيع بها ان تطلب منى فى جملة عابرة أن انساك مثلما تطلب من نادل المقهى ان ياتيك بفنجان القهوة الصباحى.. يتطلب ذلك الطلب مجهوداً أكبر.. مجهوداً لم أعد أملكه.. ربما لأنى فقدت كل قواى فى حبى لك.. منذ أن فاق بداخلى حد المسموح.. منذ ان استنزف قلبى فيه كل نبضاته حتى بات رقيقاً وهشاً وشفافاً..
أشعر بعد رحيلك انى اصبحت أكثر حساسية ورهافة.. تتكاتف كل الأحداث حولى لتذكرنى بك.. أصبحت ذكراك تجد فى لحظات الصمت تربة خصبة لتنمو بها وتتجدد ...
رحلت وقبل أن ترحل نسيت أن تعطينى سبباً واحداً لأكرهك، بل على العكس تماماً .. كنت تطلب منى أن أنساك وأنت تقسم لى أن حبى كان متفردأ ونقياً، كنت تطلب أن نرحل وأنت تحفنى بدعوات صادقات.. كنت حنوناً وآسفاً ومهذباً ورقيقاً ... فشلت فى أن تعطينى سبباً واحداً لأكرهك وعذرا واحداً يعيننى على نسيانك
عجباً لذلك الحب الذى يستطيع فى كل الظروف ان يجد لنفسه مبرراً يقتات عليه ليعيش..
كان يغذيه احساسه بوجودك الى جواره وبجانبه، بعد أن رحلت أصبح مجرد ثقته فى وجودك حياً فى مكان ما فى حالة ما سبباً كافياً ومقنعاً جداً لبقاؤه، لحظة تفقد فيها كل أسباب الرحيل شرعيتها وكل مبررات الغياب دوافعها... ...لحظة تنهار معها كل أمارات الرفض وتتعالى عندها كل مقومات البقاء
2 comments:
شكرا على البوست
سلام عليكم
فى استكشافاتى الاخيره لقيت مدونتك
قريت اهتماماتك وكنت همشى بس دخلت اتفرج على المدونه الاول
اللى بيسمع راؤؤل د بلاسيو مش اى حد ومش اى حد يعرفه
واللى يحط الاغنيه دى كمان ميبقاش ودنه بتسمع اى حاجه
ممممممممممممممممممم
يبقى صباح الخير
ونبدا مع بعض اول التعليقات ان شاء الله من النهارده
واسمحيلنا نبقى زباين اوائل هنا
صباح الخير عليكى
بس ده كأنه صوت لينا شاميميان كده
مش عارف
بس شبهه شويه
صباح الفل عليكى
Post a Comment