كل كاتب مُدان بما يكتب
فالكتابة تهمة تدين أصحابها بما لا يتفق مع حكم البراءة أو الاستئناف
بالكتابة يمكن أن نُبنَى أو نُهدَم
أن نُحَب أو نُكْرَه
أن نُقَدّس أو نُنفى
ولكن لا يمكن أن نتبرأ
فالكتابة هى الحالة الوحيدة التى تكون فيها البراءة شبهة ألا تكون كاتباً
*************
الكتابة عرض
يتمثل عليك حين تمرض بالحب، بالحزن، بالألم
أو تشقى بالحلم
حين تمتنع عنك اصداء خيالاتك
ويجف زاد حبرك عن تعطير ثوب اوراقك
فعليك أن تدرك انك قد شفيت تماماً من فيروس الحياة
فقط لتصبح جاهزاً حتماً لالتقاط عدوى الموت
**************
أحياناً كثيرة تخوننا حاسة التوقعات
نقبل عليها بذلك الحماس والدأب الشديدين
تبارك لنا طريق خطواتنا وتنسج لنا فراش أحلامنا
تدعونا لاقتناص ما لسنا مؤهلين له
وفى لحظة الاكتشاف نسخط
نحتج
نلعنها ألف لعنة
ثم لا تلبث مع آخر خيط لذوبانها أن تشتعل حواسنا الأخرى
فندرك أنه بالرغم من حرصنا المتزايد عليها وتربصنا بها
لا نملك الا الاستكانة الى ما تفرضه الحياة من حقائق
مستلهمة من رواية فوضى الحواس لأحلام مستغانمى